تشخيــص طبــييطلق هذا الاسم عادة على المرض المتعلق بالوراثة الذي تصل فيه نسبة الكولسترول في الدم إلى أعلى درجة، حيث يكون المرض في أخطر حالاته و يدعي مراقبة طبية مستديمة، و لكن في هذا البحث نتكلم على أكثر عادات المرض شيوعا بين الناس، و الذي هو ارتفاع أو رداءة الكلسترول في الدم و كيفية مراقبته.
فالكولسترول هو مادة دسمة يفرزها الكبد و هي ضرورية للجسد، و هي توجد في المواد ذات أصل حيواني، فالشحوم المركزة و المهدرجة تسجل أعلى ارتفاع لنسبة الكولسترول في الدم، و رغم ذلك كما ذكرنا أن الكلسترول مادة مهمة، و نقصانها أقل من اللازم مضر بالصحة لا محالة.
هذا و لا بد من إشارة قصد معرفة تحليله، ذلك أن الكلسترول في الدم مربوط مع مستخلصات بروتينة، و التي يكون معها مادة تسمى ليبوبروتين التي تعتبر وسيلة نقله الناجعة إلى الكبد يعني أعلى كتلة ليبوبروتينية ،و وسيلة نقله السيئة التي توصله إلى جدران الشرايين، و تسمى ل د ل و معناها أضعف كتلة ليبوبروتينية، فعندما يكون ل د ل كثيرا في الدم فإنه يضر بالشرايين و ذلك يكون السبب في كثير من الأمراض الخطيرة منها لاتيروسكليروزأو أعطاب و حوادث بشرايين الدماغ.
أما لمعرفة نسبة الكلسترول في الدم فتحليل عادي للدم لا يكفي، و لأجل الوصول إلى معرفة ما يسمى لوراتيو هـ د ل/ل د ل لا بد من حساب ليبيدي ، و النتائج المرجوة العادية يجب أن تكون كما يلي:
Cholestérol total : moins de 5,2 mmol/L
HDL (bon cholestérol) : 0,9 mmol/L ou plus
LDL (mauvais cholestérol) : moins de 3,4 mmol/L
و كما سبقت الإشارة إليه أننا في هذا المقال نتكلم عن مشاكل الكولسترول بالنسبة للبالغين فقط، أما بالنسبة للأطفال فيكون إشكال ثاني.
علاماتــه:
عندما تكون نسبة الكلسترول عالية، عادة لا تكون علامات، و لكن الشرايين تكون تتحطم بالتأكيد و لكن في الخفاء، و كيفية الوصول إلى ذلك هو الحساب الليبيدي فقط، أما عندما تكون الآلام في الصدر و التي تسمى أو في الأعضاء الخلفية، فتكون الشرايين قد تحطمت وظيفتها بنسبة 75 إلى 90% ، و يمكن أن نلاحظ عند الأشخاص المصابين بفرط كوليسترولي كتلة من الذهن فوق الجفون أو سطح الأنف.
أما الأشخاص الأكثر تعرضا للإصابة بالمرض هم الذين سبق في أصولهم إصابات بالفرط الكولسترولي، و كذلك الأشخاص المرضى بأمراض القلب و الشرايين.
وتبقى عوامل الخطورة فيه زيادة على الوراثة، التغذيـة التي من شأنها تكتل أكثر نسبة من الكولسترول، و لا بد من بعض المواد التي إذا أضيفت مع عامل الوراثة و الفرط الكولسترولي فإنها تسبب في عواقب الأرتيروسكليروز، و هي:
•التدخين، لأن الدخان يمر من الرئة إلى الدم فيدمر الشرايين بمروره المتكرر عليها.
•الضغط الدموي
•البدانة.
•قلة الحركة.
احتياطات
• تجنب أكل الشحوم المركزة لأنها ترفع من نسبة ل د ل في الدم، و هي توجد في المواد ذات الأصل الحيواني كاللحوم المشحمة، و كذلك في جلدة الدجاج المشوي و توجد كذلك في لحوم الخنازيز و توجد كذلك في الجبنات الثقيلة و القشدة و الزبدة... .
• تجنب كذلك الزيوت المدرية( التروبيكية) كزيت النخل و جوز الكوكو، و كذلك الزبدة الصناعية ( مارغارين) و كذلك كثير من المواد التي تحتوي على الزيوت المهدرجة كالمقليات و الإسفنج و الحلويات الصناعية... .
• يستهلك الإنسان باعتدال المواد التي تحتوي على نسبة عالية من الكلسترول من اللحوم الطرية الجيدة و على الخصوص صفر البيض.
• الأكل و بدون إسراف الشحوم الغير المركزة التي ترفع من نسبةهـ د ل في الدم و ذلك مثل السمك حيث يحتوي على الحامض الذهني أوميكا3 الجيد
• الصيام.. نعم، الصيام يقلص 17% من نسبة الكلسترول في الدم، و بذلك تعتبر حمية الصيام، بل العلاج بالصيام أفضل حمية و علاج في آن واحد، و صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ يقول: " صوموا تصحوا "
أدوية طبية:
على كل حال، أول ما ينصح به الطبيب هو تغيير في عادات الوجبات في الأكل، و كذلك تغيير بعض العادات مثل التدخين أو ما يسمى بالمدنية أو التحضر، و لكن بالنسبة للراغبين في تخفيض نسبة الكلسترول أقل من 25% ، توجد أربع أصناف من الأدوية، و هي الريزينات و النياسين و الفبرات و الستاتينات و تعتبر الستاتينات أحدثهم و أنجعهم.
و الكلام عن الأدوية لا مفر منه إذا كان الأمر يتعلق باستعجال، و ذلك لإنقاذ الموقف، لأن المسائل الأخرى كالحمية أو المسائل فإن من شأنها تخفيض النسبة الكلسترولية من 5 إلى 15 % فقط، و هذا لا يكفي في حالة الفرط الكلسترولي، لأن كل تعطل ينتج عنه تحطم أكثر للقلب و الشرايين كما سبقت الإشارة إليه.
و عليه فالطبيب عندما يكون اعتدال في الحالة، فهو الذي ينصح باستعمال مواد أخرى بديلة منها الأعشاب الطبية إذا لم يكن منها دواء مستنتج و ناجع، و إلى الآن لا توجد أعشاب مجربة للتدخل السريع في حالة الخطر، و إنما توجد أعشاب طبية تحافظ على توازن نسبة الكلسترول طبيعيا، و هذا شيء مهم، لأنه هو المستعمل على أبعد الآماد.